الدورة التكوينية للجمعيات في تشخيص وتحليل الحاجيات

 

 

جمعية ..................

.............................

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

                                  الدورة التكوينية

 

 

 

         " تشخيص وتحليل الحاجيات "

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أ. التشخيص التشاركي.

 

v   لماذا نقوم بالتشخيص ؟

 

§       لا يوجد "علاج صالح" بدون تشخيص صالح.

§       التشخيص هو القاعدة لكل عملية علاجية. إن وضع تشخيص يعني تحديد المشاكل الحقيقية الممكن حلها في إطار استراتيجية ملائمة.

 

مشاكل                              تشخيص                             استراتيجية ملائمة

 

§       على العكس، فالتشخيص الخاطئ أو الجزئي يفضي إلى عمليات غير ملائمة.

§       أدوات التشخيص مفيدة في كل لحظة حسب وتيرة و نوع التغييرات التي تخضع لها الوضعية.

§       إن استعمال أدوات التشخيص يساعد على تقييم الوضعيات الجديدة، و بالتالي يساعد على استخلاص النتائج و الاستعداد الملائم لعمليات مستقبلية.

 

v   لماذا التشخيص التشاركي ؟

 

التشخيص التشاركي ينبني على الاشتغال :

 

§       في مجموعة : مجموعة فريق المنشطين.

§       مع السكان و الفاعلين المعنيين.

 

يساعد التشخيص التشاركي على :

 

§       ربح الوقت و الوسائل.

§       الحصول على معطيات أكثر مصداقية بفضل :

 

o      تصور الأحداث و الوقائع من زوايا مختلفة.

o      تقابل وجهات النظر المختلفة.

o      التوصل إلى التوافق مع المشاركين و داخل الفريق.

 

التشخيص التشاركي محفز :

 

§       لأنه يشكل وسيلة هامة لتحسيس الفاعلين المعنيين.

§       يساهم المعنيون كليا في بناء التشخيص.

§       يتقاسم المعنيون مسلسل التشخيص التشاركي و يتملكونه.

§       و بذلك يستطيعون المساهمة بكل مسؤولية في وضع خطة العمل و تنفيذها و تتبع الإنجازات.

 

v   ميادين تنفيذ التشخيص التشاركي :

 

§       اكتشاف و تحليل المشاكل.

§       تحديد خصوصيات العلاقات الاجتماعية ) علاقات سلمية و ودية، علاقات الصراعات...( .

§       دراسة و تقييم التأثيرات الناتجة عن التجديد ) التقني، المؤسساتي ...( .

§       تتبع و تقييم عملية أو مشروع.

§       دراسة حالات معينة من أجل وضع خطة عمل.

§       إنجاز بحث في مجال خاص.

§       التشخيص التشاركي قابل للاستعمال في أي قطاع : الفلاحة، الصحة، التعليم، الاقتصاد، التغذية...

 

v   مبادئ التشخيص التشاركي و عقلية أعضاء فريق التنشيط :

 

§        الاستعداد للتعلم المتواصل من جميع المحاورين.

§       التمتع بالفضول الدائم و اليقظة الذهنية و تجنب اتخاذ موقف مسبق.

§       العمل في فريق متعدد الاختصاصات : تبادل المعلومات و التحاليل.

§       احترام وجهة نظر الآخر : أعضاء الفريق و المشاركين المحليين.

§       التمتع بالإنصات المنتبه.

§       احترام ثقافة و معارف و مهارات السكان مع الإشارة إليها خلال الحوارات.

§       العمل بسرعة مع الحفاظ على المرونة مع استغلال كل معطى جديد بفضل اللقاءات و الأحداث غير المنتظرة.

§       ايلاء الجوانب الكيفية نفس الأهمية مقارنة بالأرقام و الإحصائيات.

§       العمل بصفة دائمة و غير منقطعة على الربط بين التفكير و المناقشة و الملاحظة.

§       مراجعة المعلومات و تصحيحها مع مختلف الأشخاص و المصادر و مداومة تسجيل الملاحظات بشكل خفي إن أمكن.

§       وضع خلاصات بصفة منتظمة، وضع افتراضات، تحديد النقط المحتاجة إلى مزيد من التعمق.

§       استعادة جماعية للمعلومات على الفور قبل المغادرة.

§       الاستعداد الدائم لإعادة التشخيص حسب التغييرات القائمة.

 

v   أدوات التشخيص التشاركي :

 

إن التشخيص التشاركي يمنح تنوعا غنيا لتقنيات جمع المعطيات و تحليل المشاكل. كل تشخيص تشاركي يستدعي مزيجا من هذه التقنيات حسب توفر المصادر و النتائج المرتقبة  :

o      دراسة المعطيات الثانوية : العمل على تحصيل المعلومات بواسطة الوثائق الموجودة، التقارير الرسمية، تقارير الإحصاء، وثائق البحوث، الخرائط، الصور...

o      المعاينة الميدانية المباشرة : الاهتمام بالسلوكات و الممارسات و بالأشخاص    و بالعلاقات و بالمشاكل و غيرها.

o      استجوابات "نصف موجهة" : نقاشات غير شكلية بناء على دليل مرن للحوار حول مواضيع البحث. يكون فيها المحاورون من القرويين أو الأشخاص ذوي معارف متخصصة ) مثلا معلم المدرسة، أعيان الدوار، الممرض، أعيان البلد ) و من المفيد أن تحرر الملاحظات المهمة بشكل سريع و خفي خلال الحوارات.

o      استجواب المجموعات : سواء مع مجموعات متجانسة ) لتحديد ردود فعل المجموعات أو الأخصائيين المعنيين( أو منظمة في شكل ورشات عفوية تستهدف مجموعة معينة.

o      خطاطات : وضع بيانات و خطاطات لتسهيل التواصل و التحصيل. مثلا : الخرائط، الرسم البياني، رسوم و كاريكاتورات على الورق أو مرسومة مباشرة على الأرض.

o      ألعاب و لعب الأدوار : إن تمثيلية شبه عفوية يشارك فيها فريق التشخيص التشاركي أو السكان المحليون أو هما معا ستحفز التواصل و التعلم المتبادل و تغني النقاش بين جميع الحاضرين.

o      النكت، الأمثال، الحكايات و السير الذاتية : يجب القيام خلال اللقاءات بتسجيل النوادر       و الأقوال و الأمثال المأثورة محليا و الاهتمام ببعض السير الذاتية  و نماذج بعض العائلات التي تعكس بعض التجليات والخصوصيات المحلية المتعلقة بالجوانب الاقتصادية و نمط العيش و طرق طرح المشاكل و إبداء الرأي.

o      الاشتغال في أوراش : حلقات عصف ذهني أو حلقات التحليل و التقديم في الهواء الطلق أو أي مكان مع تعاقب العمل بالمجموعات الصغيرة و في جلسات عامة.

 

v   مرحلتان في التشخيص التشاركي :

 

المرحلة الأولى :

§       يمكن أن يتخذ أشكالا متنوعة حسب الأهداف المتوخاة و نسبة التعمق التي نريدها.

§       في حالة التشخيص التشاركي، فان جمع المعطيات يقام طبعا بصفة تشاركية.

§       في جميع الأحوال، يفترض بأننا نتوفر على معلومات كافية للتطرق إلى المراحل القادمة.

§       أماكن اللقاء و العمل يتم اختيارها باتفاق و يمكن تغييرها حسب الموضوع المدروس.

 

المرحلة الثانية :

و تنقسم هذه المرحلة إلى فترتين هامتين :

1.    دراسة الفاعلين المعنيين.

2.    تحليل المشاكل و تحديد تراتبيتها.

 

§       تعقد هذه المرحلة على شكل ورشة تضم 12 تقريبا من المعنيين مقبلين على مشاركة جد نشيطة خلال الفترتين معا.

§       يجب على المشاركين استحضار مواقف جميع الفاعلين المعنيين، الحاضرين منهم أو الممثلين أو الغائبين.

               

بصفة عامة، إن أشغال الورشة تفضي في كل مرحلة إلى توافق بين جميع الحاضرين.

 

في إطار المقاربة التشاركية :

 

§       الفئات المستهدفة ليست فقط خزانا للمعلومات، بل شريك يجب أن نستشيره و نتبادل معه المعلومات اللازمة و المفيدة للمشروع أثناء جميع مراحله.

§       دراسة و تحليل المعطيات لا تقتصر فقط على ذوي الاختصاصات، بل يجب إشراك السكان كذلك في العملية، لأن الوضعية تهمهم بالدرجة الأولى.

§       يجب احترام المبدأ الأساسي للمقاربة التشاركية : اقتسام المعلومة و القرار و القدرة على الفعل.

 

بمعنى آخر يجب احترام السكان في :

o      تبادل المعلومات.

o      الاختيار.

o      اتخاذ القرار.

 

ب. دورة حياة المشروع :       

 

يمر المشروع من مجموعة من المراحل التي تشكل دورة حياة المشروع. في البداية يكون المشروع مجرد فكرة و تكون هذه الفكرة نتيجة تحليل لوضعية أثارتها المجموعة المستهدفة        أو الفاعلين الأساسيين أو أثارها أعضاء الجمعية أو غيرهم. و تعتبر فكرة المشروع مولودة حين تتقبلها المجموعة المستهدفة بالمشروع، و تشكل هذه المرحلة مرحلة التشخيص.

 

         و لا بد لفكرة المشروع أن تكون موضوع تفكير يؤدي إلى بلورة هدف عام أو أهداف كمية تشكل الغاية المتوخاة. و لا يمكن لهذه الأهداف أن تتحقق إلا إذا أوجدنا طرقا و وسائل مناسبة لتحقيقها، و تعتبر هذه المرحلة مرحلة التخطيط.

               

خلال هذه المرحلة على الجمعية أن تجيب على مختلف الأسئلة التي يطرحها إنجاز أي نشاط ) معرفة المشكل الذي نريد أن نجد له حلا ، أهداف المشروع، جدوى المشروع، مؤشرات النجاح، خطة العمل، تعبئة الموارد البشرية، المادية والمالية (،  و بذلك يتحدد الفاعلون والشركاء و الوسائل التي تعطي شكلا للمشروع ليمر إلى مرحلة الإنجاز و هذه المرحلة تترجم عناصر التخطيط على الواقع.

               

و لكن قبل الشروع في هذه المرحلة تطرح مجموعة من الأسئلة نفسها : من يفعل ماذا ؟ لماذا ؟ كيف ؟ مع من ؟ بماذا ؟ أين ؟ متى ؟ كم ؟ و هذه الأسئلة تتيح للجمعية ألا تغفل شيئا.

               

و أخيرا للتأكد من أن توقعاتنا كانت واقعية و للتحقق منها و تصحيحها علينا أن نؤسس نظاما للضبط المستمر للأنشطة. و هذه هي مرحلة التقييم. و يمكن للتقييم أن يستعمل بشكل مستمر، و يشكل بذلك التتبع، أو أن يستعمل في لحظات محددة من المشروع غالبا ما تكون بعد الإنجاز.

                                                   التشخيص

 


                                التخطيط                                 التقييم

 


                                                     الإنجاز

 

                    تعتبر هذه المراحل الأربعة عمل اتفاق عام بين العديد من المتدخلين.

 

أنشطة مرتبطة بمراحل دورة المشروع :

 

1.التشخيص :

 

§       تحسيس المعنيين.

§       تجميع المعلومات و المعطيات حول المشكل و أسبابه.

§       معالجة المعطيات و صياغة الأفكار.

§       مناقشة الحلول الممكنة مع المعنيين.

§       اقتراح حلول مناسبة.

 

2.التخطيط :

 

§       تحديد الأهداف المتوخاة من المشروع.

§       اقتراح أنشطة تسمح بتحقيق الأهداف.

§       مناقشة الجدوى التقنية و المالية للأنشطة.

§       مناقشة أنظمة الاستدامة للمشروع.

§       مناقشة الوسائل المتاحة و الوسائل الممكنة.

§       تحديد طبيعة مساهمة المعنيين.

§       اقتراح سبل تتبع المشروع.

 

3. الإنجاز :

 

§       الإخبار، الاتصالات و الأنشطة الأولوية.

§       وضع برنامج إجرائي.

§       بلورة يومية الإنجاز.

§       مناقشة و وضع نظام التتبع و الضبط.

§       انطلاق الأنشطة.

 

4. التقييم :

 

§       العودة إلى الأهداف المحددة و الأنشطة المبرمجة.

§       مقارنة الأنشطة المنجزة مع الأنشطة المبرمجة.

§       تحديد نسبة إنجاز الأنشطة و المشاكل التي اعترضت كل نشاط.

§       تحديد مجموع المشاكل و أسبابها على جميع المستويات.

§       اقتراح حلول ملائمة لتجاوزها.

 

ج. مرحلة التشخيص :

 

1. تحليل الحاجيات :

في هذه المرحلة تتم ملاحظة وضعية ما مع التركيز على الفئة المستهدفة، مشاكلها، عاداتها، ثقافتها، مراكز اهتماماتها و جوانب أخرى ضرورية لتحديد فكرة مشروع جيد. و تسمح هذه المرحلة بتجميع المعطيات و التركيز مع متدخلين آخرين على المشكل المركزي قبل بداية التحليل الذي يؤدي إلى اتخاذ قرار التصريح بميلاد مشروع. و تعتبر مشاركة جميع المعنيين في تصور المشروع  و إنجازه ضمانة لنجاح أكبر للمشروع و استدامته. لذا تشكل مرحلة التشخيص   أو تحليل الحاجيات أهم مرحلة من مراحل المشروع.

 

و يهدف تحليل الحاجيات إلى اكتشاف ماذا يريد الناس و لماذا يحتاجون، و يساعد على معرفة آرائهم و مواقفهم. و لكن مشاكل الناس كثيرة و يودون لو وجدت الحل، و لكن الجمعية لا تتوفر على ما يكفي من الوسائل المادية و البشرية للاستجابة لكل الحاجيات. و مع ذلك تستطيع الجمعية بالوسائل المتاحة لها أن تختار و تبرمج أنشطة ذات أولوية دون الحاجة إلى تعبئة كبيرة من الجمعية. و من هنا يجب أن نعطي هذه المرحلة كل ما تستحقه من اهتمام.

 

هناك أربعة أنواع هامة من الحاجيات :

 

§       حاجيات يشعر بها الناس و هي الحاجيات التي يعبر عنها الناس حين تسألهم عن وجهة نظرهم.

§       حاجيات يعبر عنها الناس و هي حاجيات يشعر بها الناس و عبروا عن ذلك بفعل، بكتابة طلب  أو باتصال.

§       حاجيات مقارنة و هي حاجيات تشعر بها مجموعة ما حين تقارن وضعيتها مع مجموعة أخرى أوفر حظا.

§       حاجيات معيارية و هي الحاجيات التي يحددها الفاعلون التنمويون الذين يعرفون المجموعة المعنية أو يحددها ذوي الخبرة و الاختصاص.

 

v   تجميع المعلومات :

 

         تتعدد أساليب و تقنيات تجميع المعلومات و المعطيات. و من الأساليب البسيطة التي تستعمل في مجال تجميع المعطيات لفرض بلورة مشاريع جماعية يمكن أن نذكر منها :

 

1. الملاحظة :

 

         تسمح الملاحظة بصياغة ملاحظات و الحصول على معلومات واضحة. قد تقتصر الملاحظة على مظاهر المشكل عوض الكشف عن أسبابه و لكن تسمح بطرح فرضيات             و احتمالات مرتبطة بالمشكل.

 

2. الحوار:

 

         الحوار وسيلة لجمع المعطيات عبر محادثات فردية أو عبر استبيانات جيدة.

 

3. مجموعة الارتكاز :

 

         هي وسيلة لجمع المعطيات في حضور عدد قليل من الأشخاص )12( وينشط هذه اللقاءات منشط مدرب لضمان مشاركة جميع الحاضرين و لتوجيه النقاش اتجاه الموضوع المستهدف.      و تسمح هنا مقابلة الأفكار و الآراء بتحقيق مشاركة أفضل لأفراد مجموعة الارتكاز.

 

4. العينة :

 

يمكن أن تجري تحليل الحاجيات مع عينة من الفئة المستهدفة  لتعميم النتائج بعد ذلك. ولكن يجب على العينة أن تمتلك خاصية التمثيلية للفئة المستهدفة.

 

5. صياغة الأسئلة :

 

         من المؤكد أن الطريقة التي توضع بها الأسئلة تؤثر على الأجوبة. لذا يكون مفيدا أخذ بعض العناصر بالاهتمام :

 

§       على المنشط أن يتوفر على فكرة واضحة عما يبحث عنه لدى المجموعة المستهدفة و ذلك بتحديد الموضوع الأساسي.

§       صياغة و وضع أسئلة بسيطة تستهدف الحصول على معلومة واحدة أو معلومتين.

§       البدء بما هو عام ثم الانتقال إلى الخاص.

§       طمأنة الشخص الذي يحاوره على أنه يصغي إلى ما يقوله و يحترم آراءه.

§       تجنب الأسئلة المباشرة.

§       إعطاء أهمية كبرى للأسئلة المفتوحة على الأسئلة المغلقة.

 

ومن خصائص المحاور أن يكون :

 

§       عارفا بالموضوع المعني.

§       قادرا على إعادة صياغة الأسئلة.

§       محترما لمحاوره.

 

وعلى المنشط الذي يسعى إلى جمع معلومات انطلاقا من حوارات داخل مجموعة أن يستعمل بعض أصناف الأسئلة التي تسمح بضبط المجموعة و توجيه النقاش، نذكر منها :

 

- أسئلة الرأي :

 

         يرتبط هذا النوع من الأسئلة بالآراء و الأفكار و المعتقدات و الاختيارات الشخصية و هي تستعمل لتحفيز المجموعة و إثارة النقاش.

 

- أسئلة الواقع :

 

         و هي تهتم بمعلومة ما أو شئ ملاحظ و تستعمل لتهدئة المجموعة و التخفيف من تركيز المجموعة أو لضبط مشارك يتكلم أكثر من غيره.

 

- أسئلة عامة :

 

         و هي أسئلة توجه لكل مجموعة لتقديم الموضوع، و بعد كل جواب تعاد صياغة السؤال للحصول على المزيد من المعلومات. و السؤال العام يستعمل للسماح لجميع المشاركين بتقديم رأيهم و تعليقهم أمام الآخرين.

 

- أسئلة مباشرة :

 

         وهو سؤال موجه إلى مشارك محدد، متبوع باسم المشارك و يستعمل هذا السؤال لتحفيز مشارك خجول أو غير مهتم على إبداء رأيه.

 

- أسئلة رابطة :

 

و هو سؤال يطرحه أحد المشاركين و لكن المنشط يحوله اتجاه مشارك آخر. و تسمح هذه الأسئلة الرابطة بتجنب المنشط من إعطاء وجهة نظره الخاصة أو لتحفيز شخص آخر على المشاركة أو التوجه إلى شخص يعرف الجواب.

 

- أسئلة راجعة :

 

         و هي عاكسة إذا رجعت للشخص الذي طرحها و مرآة إذا أعيدت إلى المجموعة لاستخراج آراء و وجهات نظر جديدة لجعل المجموعة تشعر بمسؤولية اتخاذ القرار.

 

v   معالجة المعطيات :

 

         بعد تجميع المعلومات و المعطيات فان المرحلة التي تأتي بعد ذلك هي مرحلة معالجة هذه المعطيات و تحديد المشكل المركزي الذي تريد الجمعية أن تجيب عليه بمشاركة المجموعة المعنية.

 

و يكون المشروع  فعالا فقط إذا كان محكم التخطيط و يحمل تقاطعات مع حاجيات المجموعة المستهدفة. فاختيار محور التدخل شيء أساسي في عملية التخطيط، لذا يجب إعطاء هذه المرحلة أهمية خاصة.

 

خلال هذه المرحلة الحساسة من حياة المشروع، على الجمعية طرح مجموعة من التساؤلات :

 

§       هل توجد هناك عوامل اجتماعية أو غيرها ممكن أن تؤثر سلبا أو إيجابا على إنجاز المشروع ؟

§       هل سيساهم المشروع في تحسين وضعية معينة ؟

§       هل تستطيع الفئة المستهدفة أن تشارك في اختيار المشروع ؟

§       ما هي الموارد البشرية و المادية المتوفرة ؟

§       هل تتوفر الجمعية على تجربة في مجال تدخل المشروع ؟ إذا كان الجواب بالنفي، فكيف يمكن تطوير هذه التجربة ؟

 

بالإجابة على هذه الأسئلة، تضمن الجمعية قدرا كبيرا من نجاح المشروع و تقلص من المخاطر.

 

كي نعمل و نفعل يجب أن نفهم، ولكي نفهم يجب أن تكون لدينا معلومات كافية، و هذه المعلومات خاضعة بدورها لعملية التنقيح و الاختيار.

 

جمع المعطيات

(recueil des données)

 

دراسة وتحليل المعطيات

(traitement des données)

 

الفعل

(action)

 

2. تخطيط المشروع بالأهداف.

 

خمس مراحل لتخطيط المشروع بالأهداف ( P.P.O. ).

 

إن تخطيط المشاريع بالأهداف منهجية عمل تشاركية. على الرغم من صلابة هذه المنهجية، فهي تسمح بإدماج آراء مختلفة  و الوصول إلى فهم جماعي للمشكل و إلى تحديد تشاوري للوسائل و الأهداف. و تتمحور هذه المنهجية حول خمسة مراحل : تحليل المشاركة، تحليل المشاكل، تحليل الأهداف، تحليل البدائل، بلورة شكل التخطيط.

 

  المرحلة الأولى : تحليل المشاركة.

 

الأهداف.

 

§       إعطاء صورة عامة عن الفاعلين في المشروع  ( منظمات، مجموعات، أشخاص معنيين بشكل مباشر أو غير مباشر )

§       توضيح المصالح، التوقعات، المقاومات، المخاوف ... لدى المعنيين.

 

الطريقة.

 

§       اعصاف الدماغ لجرد الفاعلين و تصنيفهم إلى :

o      مستفيدين.

o      مشاركين نشيطين.

o      مجموعة مستهدفة.

o      معارضون.

o      خصوم.

§       تصنيف و تحليل الفاعلين.

 

ملاحظة !

 

§       اخذ الرؤى المختلفة بعين الاعتبار.

§       ضمان مشاركة جميع المعنيين ( مبدأ التمثيلية ).

§       أخذ العوامل الثقافية بعين الاعتبار ( مسألة النوع، فئات عمرية … ).

 

الوسائل :                                           شبكة التحليل

 

 

مجموعة تنظيم

المصالح

المهام

الإمكانيات

- / +

التوقعات

المخاوف

مواطن القوة

مواطن الضعف

مجموعة أ

 

 

 

 

 

 

 

مجموعة ب

 

 

 

 

 

 

 

 

  المرحلة الثانية : تحليل المشاكل.

 

تعريف المشاكل :

 

§       كل ما يشكل خصاص، نقص، وضعية غير مريحة و لكن قابلة للتحسن.

§       المشكل، حسب هذا التعريف، لا يمكن أن يعني غياب حل.

 

مصالح و مشاكل :

 

§       الانطلاق من دراسة حالة خاصة.

§       يجب محاولة التمييز بين الحاجيات و المصالح المعلنة و المصالح المقصودة من جهة،          و المشاكل من جهة أخرى مع العمل على تحويل الحالات الأولى إلى مشاكل.

 

كيف ؟

 

§       كل مشارك يسجل على بطاقة المشكل الذي يعتبره مهما و أساسيا.

§       مشكل واحد فقط لكل بطاقة.

§       يصاغ المشكل بشكل سلبي.

§       تجمع المشاكل المتجانسة.

§       كل أفراد المجموعة يتفقون على مشكل واحد للانطلاقة.

 

الأهداف :

 

§       إعطاء صورة عامة عن المشاكل الأساسية التي يجب على المشروع أن يجيب عنها أو يساهم في الإجابة عليها.

§       تحليل أسباب و آثار المشاكل و ترتيبها.

§       ينجز العمل في إطار ورشة.

 

الطريقة :

 

§       اعصاف الدماغ لوضع جرد للمشاكل الأساسية.

§       تحديد المشكل المركزي.

§       تحديد أسباب المشكل المركزي.

§       تحديد آثار المشكل المركزي.

§       التأكد من أن التحليل منطقي وتام.

 

ملاحظة !

 

§       غياب حل ليس بالضرورة مشكل.

§       أخذ بالاعتبار فقط المشاكل الحقيقية التي يشعر بها المشاركون.

§       وضوح الرؤية : لماذا تعود المشاكل ؟


الوسيلة :                                                                           شجرة المشاكل

 

 

ردود أفعال سلبية للسكان

أثر

نسبة الوفيات عالية

مشاكل صحية / أمراض / أوبئة

مناظر مقرفة

 

هواء ملوث بالمنطقة

 

روائح كريهة  بالمنطقة

 

مياه جوفية ملوثة

نقط سوداء

-  تراكم الأزبال -

 

توقيت جمع الأزبال غير مناسب

 

مرور غير منتظم لعربات الأزبال

 

رمي عشوائي للأزبال في المنطقة

 

تربية غير منظمة للمواشي

عربات معطلة

 

يد عاملة غير مؤهلة

 

العمال غير محفزين على العمل

 

لا وجود للمزبلة الجماعية

 

الساكنة غير مهتمة بالبيئة

عدم مسؤولية السلطات المحلية

 

موارد مالية غير كافية

 

غياب جمعيات محلية مهتمة

سبب


  المرحلة الثالثة : تحليل الأهداف.

 

الأهداف :

 

§       وصف الوضعية المرغوبة بعد حل المشاكل المحددة.

§       إظهار علاقة وسيلة – هدف ) ترتيب الهدف انطلاقا من علاقات "سبب – اثر" في ترتيب المشاكل)

§       توضيح البدائل المختلفة المتاحة للمشروع.

 

الطريقة :

 

§       إعادة صياغة الوضعيات السلبية للمشاكل إلى حلول إيجابية للأهداف.

§       التأكد من أن علاقة وسيلة – غاية – هدف صالحة و تامة.

§       إذا دعت الضرورة تحسين صياغة الأهداف و صياغة أهداف إضافية.

§       تحديد هدف واحد لكل مشكل.

§       احترام التعريف الدقيق للمشكل و إعادة دراسته عند الاقتضاء إبان تحويله إلى هدف.

§        

 

ملاحظة !

 

§       عدم إدماج الأهداف غير المرغوب فيها أو غير الصالحة.

§       إن وضع تراتبية المشاكل يساعد على تصور مختلف الأهداف الممكنة و الوضعية المقبلة التي تترتب عن حل المشاكل. المشاركون والمشاركات يضعون أنفسهم في حالة إعداد مشروع في إطار الورشة.


الوسيلة :                                                                           شجرة الأهداف.

 

رضى السكان

هدف

تراجع في نسبة الوفيات

حـالة السكان الصحية جيدة

مناظر جميلة

 

هواء نقي         و صحي

 

غياب الروائح الكريهة

 

مياه جوفية نقية    و عذبة

غياب النقط السوداء

-  نقل الأزبال مستمر -

 

توقيت جمع الأزبال مناسب

 

مرور منتظم لعربات الأزبال

 

رمي معقلن للأزبال في المنطقة

 

تربية منظمة للمواشي

عربات صالحة

 

يد عاملة مؤهلة

 

العمال محفزين على العمل

 

المزبلة الجماعية متوفرة

 

الساكنة مهتمة بالبيئة

مسؤولية السلطات المحلية

 

موارد مالية كافية

 

تواجد جمعيات محلية مهتمة

 

وسيلة


  المرحلة الرابعة : تحليل البدائل.

 

الأهداف :

 

§       تحديد الحلول المختلفة التي تسمح بإعطاء توجه استراتيجي للمشروع.

§       اختيار هدف مركزي و تحديد الطريق لبلوغه.

 

الطريقة :

 

§       تحديد الأهداف التي يجب إلغاؤها ) غير قابلة لتحقيق استراتيجية معقدة...( .

§       تحديد الترابطات المختلفة بين الوسائل و الأهداف التي تمثل الاستراتيجيات المختلفة للمشروع المبنية على شجرة الأهداف.

 

معايير الاختيار :

 

1.    الجدوى : قابلية التحقق.

 

المعيار الأكثر أهمية هو معيار الجدوى. لذا يجب الاحتياط و اختيار مشروع متواضع إذا كانت الجمعية حاملة المشروع تتوفر على قدر متواضع من التمويل أو على وسائل بشرية ضعيفة. ولهذه الجدوى علاقة وثيقة بقدرة الجمعية على التدخل في الميدان.

 

2. الاستدامة :

 

يجب على المشروع أن يحسن من وضعية ما و حالة التحسن هذه عليها أن تستمر في الوجود بعد توقف الدعم الخارجي.

 

3. الحساب الاجتماعي :

 

على المشروع أن يفيد أكبر قدر ممكن من الناس بشكل ملموس.

 

4. القبول السياسي :

 

بعض المشاريع تعمل لتحقيق أهداف غير الأهداف المعلنة في المشروع و على الجمعية أن تعمل على توافق هذه الأنواع من الأهداف.

 

5. القدرة التنظيمية للجمعية والوسائل المتوفرة :

 

مؤهلات، مقاربة واضحة، نظام دوران المعلومة و التنسيق، علاقات مع المحيط، نظام التدبير...

 

  المرحلة الخامسة : بلورة شكل التخطيط.

 

الأهداف :

 

إعطاء صورة عامة عن العناصر الأساسية للمشروع :

 

 

 

 

 

لماذا

نريد المشروع

الهدف العام

ماذا

ننتظر من المشروع ) أثر المشروع(

هدف المشروع

ماذا

يريد المشروع أن يحقق من نتائج

النتائج

كيف

يريد المشروع بلوغ هذه النتائج

الأنشطة

ما

هي العوامل الخارجية الأكثر أهمية

افتراضات ) شروط ومخاطر(

كيف

يقيس درجة تحقق الأهداف

مؤشرات الفحص الموضوعي.

أين

توجه المعطيات المطلوبة لتقييم المشروع

مصادر الفحص

كم

يساوي المشروع

الكلفة والموارد

 

يتشكل شكل تخطيط المشروع حسب نفس المنطق العمودي لشجرة المشاكل وشجرة الأهداف : الإطار المنطقي.

               

-   النظرة العامة التي يقدمها شكل تخطيط المشروع تسمح بتحديد جوانب قصور التخطيط.

-  لا يضم شكل تخطيط المشروع جميع المعلومات المتعلقة بالتخطيط )خطة العمل( ، الميزانية 

    المفصلة.

 

الإطار المنطقي :

 

استراتيجية ترتيب الأهداف

مؤشرات الفحص الموضوعي

مصادر الفحص

افتراضات

الهدف العام : الغاية، التوجه الاستراتيجي للمشروع

 

 

 

هدف المشروع : تحسين على مستوى المجموعة المستهدفة أو تحسين وضعية.

مؤشرات تبين مدى تحقق الاهداف

مصادر المعلومة للحصول على معطيات حول المؤشرات

عوامل خارجية عن تأثير المشروع يمكن أن تعرقل إنجاز نتائج أهداف المشروع

النتائج : منتوج أو خدمات المشروع

الخاصيات الأساسية

 

 

الأنشطة : أنشطة منجزة لتحقيق نتائج

الوسائل، الموارد، التكاليف

 

 

 

 

 

 

 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

عقد اتفاق بناء منزل

التزام بالتحمل العائلي

نموذج رسالة الى السيد العامل